Image

وأنا أقرأ كتاب كيف أصبحوا عظماء للدكتور الكريباتي خلت إنني عدت فتى السادسة عشر وإنا أسمع للمرحوم الفقي أول ظهوره.كنت قد إنتهت من توي من إمتحانات الشهادة الثانوية التي قضيت بعدها شهرين كاملين في معسكر للخدمة العسكرية الإجبارية.ويبنما شحذتني همة عام كامل من الدراسة لتحقيق حلمي بدخول كلية الهندسة كانت هذه الفترة التي تلقيت فيها تدريبات عسكرية قاسية فترة تعرفت فيها على قدرة الجسد البشري الهائلة على التحمل : وكيف قد يستطيع أن يحيا بأقل قدر من الطعام والنوم ثم بعدً يكون قادرا على إنجاز مهام تدريبة ورياضية صعبة.

في سنتي الجامعة الأولى بدأت أيضا قرأءة العادات السبع للناس الأكثر فعالية بشغف منقطع النظير. هذه الكتب قدمت فرصة رائعة أبان شبابي الأول كي أربط بين الحياة الذهنية والجسدية والروحية للناجحين.إختبرت اثناء دراستي الجامعية أيضا كيف أن النجاح يكون مترابطا ويجر بعضه البعض ,ورغم أنني قرأت في تلك الأيام عن قانون الجذب وكيف أن الإنسان يرى ويفكر ويفعل بذات المنهجية التي برمج بها عقله فيعود ينظر للأشياء بعين واحدة :إما متفائلة أو متشائمة:متشجعة أو متخاذلة: مستسهلة إو مستصعبة. لكنني عندما قرأت عن قصص الناجحين والعظماء وكيف أن حياتهم تكون سلسلة من المعجزات في شتى المجالات فتجد أحدهم يبرع في العلوم والطب والفلك والأدب تأكدت من صحة هذا القانون.

لزمان طويل حاولت أن أجعل لنفسي برنامجا ثابتا : برنامج حياتي كامل يحيط بجوانب حياتي الذهنية والبدنية والروحية والإجتماعية وكالكثير منكم كنت أفشل أحيانا وأنجح أخرى. فتبع ذلك أن تكون حياتي سلسلة من قصص النجاح والفشل : اليأس والأمل. لكنني الأن وأنا أزعم أنني من المفترض أن أكون قد وصلت في سلم الخبرة الحياتية  إلى مرتبة متوسطة بت أفكر أنني يجب أخيرا أن أضع لنفسي برنامجا متكاملا لا يجعل نجاحاتي في هذه الحياتي نجاحات عشوائية ولا يجعلني حين الفشل أقنظ وأيياس

في كتابه كيف أصبحوا عظماء يقدم الكريباتي العديد من قصص النجاح لأبطال كانوا ملئ سمع التاريخ وبصره ببصماتهم الواضح وأثرهم الذي لا يخفى ثم يحاول أن يصل إلى القانون الذي ضمن لهم هذه العظمة :فيصل إلى أن وضوح الهدف والمثابرة على تحقيقه وتجاهل الرسائل السلبية هي العوامل الأساسية لهذا النجاح ورغم بساطة هذا القانون إلا أن يقدم الوصفة السحرية للنجاح فالأنسان بلا هدف تائه بلا بوصلة وبلا إرادة وعزيمة كتلة من الأحلام والأوهام وبلا نفس تتجاهل النقد السالب قابل للكسر في أي لحظة.

إذا هي دعوتان: الإولى لقراءة الكتاب و الثانية للبداية في التفكير هل تملك هدفا واضحا : هل تملك الإرادة لتحقيق هذا الهدف ؟ 

لكم كل الود وخالص التحايا