أنت
أنت صاحبُ
القصص التي لم تكتمل بعد
وتلك التي على وشك البدايه
النهايات التي لم تؤرّخ بعد
وتلك التي كتبها الدهر على أوجه النسوة العجائز
اللاشيئ..حينما يتمخّض عن شيئ
كالصدفة في الطريق تقود الأقدام المحظوظه
إلى معنى الحياة
المعنى في إرتشاف اللحظة تلو اللحظه
وتمعن اللون
وتنسُم العبير المخلل للأجواء المتربه
والدفء في زحام المُدن المهروله
واحتشاد النغم والذكريات حين تطلُ فجأة هكذا بلا توقع ولا إنتظار
المكان المشيّد بالفاتحه
الرّسم على جسد الأرض حتى تلد لنا ممكنا آخرا
غير هذا العبوس
كمثل الفراش حين يولد من فم الشرنقه
كقلبٍ مُتبلٍ بالأجنّة
التي في الحنايا..شقائق نعمان
نِعم الذي يمثُل أمام ربه صادق الضمير
فتوحّد مع ذاتك لاتكن متناصفا بين هنا وهناك
بين غدا والامس
بين يمكن وسيكون
كن بوعيك كالنبي
دوما في إنتظار الوحي
كن كعصى موسى
فوق مادة الإعتياد
انفذ لمكنونك
انت في الأصل نارٌ
حتى وإن بعثروك رماد